كشفت خلاصات نتائج دراسة ميدانية أنجزها مجلس النواب حول “القيم وتفعيلها المؤسسي، تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، أن التوافق الذي كان موجودا منذ أربعة أو خمسة عقود تقريبا بين القيم والبنيات العائلية والاجتماعية بالمغرب أضحى في سياق سيرورات التغير الجارية، يشهد درجات غير مسبوقة من التفكك والتراجع.
وأوضحت دراسة مجلس النواب التي شملت إصدار تقارير عدة، أنه على الرغم من أن الأفراد ما زالوا يثمنون التضامن العائلي عاليا، ويبدون اقتناعهم بفوائده وإيجابياته، فإنهم لم يعودوا يجدون البنيات الرئيسية المساعدة على تفعيله وبالدرجة التي كان عليها سابقا.
وأقرت الدراسة، أن التساكن بين الأطفال والآباء، قد قل وتراجع، وخلقت الهجرة في بعض الحالات مسافات بعيدة بينهم، وتزايدت نسب الأسر النووية، وتراجع تبادل الزيارات أمام توسع تكنولوجيات الاتصال الجديدة.